انتظرتها طويلا
لدرجه اننى قد نسيت كم من الوقت قد بقيت,ربما انتظرها من يوم او من شهر او حتى سنين ,لست متأكد ولكنى اعلم اننى قد اتيت الى هذه الدنيا وهى منحوته على جدار قلبى وحروف اسمها هى التى تدفع الدم ليجرى فى عروقى ..
انتظرتها حتى انى كدت امزق صدرى لاخرج قلبى لارى الصوره المنحوته لها على جداره فقد مللت الانتظار ومللت الارتماء بين القلوب فهذا قلب رقيق وذلك قوى وهناك الابيض وايضا الاسود ..اما انا فكنت كالبحار يريد فقط ان يرى الارض من مسافات حتى يصل اليها ويرتمى بين احضانها ويترك همومه فوق رمالها ..وبعد ان اصحوا وارفع رأسى لاجد نفسى فوق صدر يابس قوى بارد ياخذ منى اكثر مما يعطينى فأعود الى زورقى لابحر الى مكان ابعد أظن انك تنتظرينى على شواطئه ..
ولكنى اليوم ادركت شيئا مهما وهو اننى لا احتاج الى جسدك لاتأكد انكى موجوده
انتى موجوده..فى قلبى..فى عقلى..فى عروقى..انتى الهواء الذى اتنفسه انتى قطرات الندى التى تزيد من جمال الزهور فى ايام ربيعها وعبيرها..انتى عنق السماء الذى يلتف بنجومها ولا يزيده بريقا الا بريق عينيك ..
صدقينى الان لن امل من الانتظار ولن اتوقف عن الترحال