موضوع: حينما يعشق الشاعر الأحد سبتمبر 09, 2012 3:40 am
حينما يعشق الشاعر عندما يكون العاشق شاعراً فى رقة الورد ويعشق ساحرة رائعة حد الإدمان هنا تتكسر فيزيا الأشياء . وتتكسر أيضا فيزيا الحرف وفيزيا العاشق نفسه ويتكسر أيضا منطقَ كل الشعراء فيتحول شاعرنا شلالاً يهمى غيثا فوق ثنائيات المعشوقة كي يتوضأ شيطان الشعر
وليتوحد فى خلوته يتلو سفر العشق ويصلى شكراً للرحمن ويجلس هادئا تعتريه سكينه الراهب ليكتب أحلى الكلمات فنحن نولد بين قصاصات البراءة وبين ابتسام الحرف وقهقهات الجـُمَـلْ ولكن يد الوقت لا تتركنا هناك فتمتد لتعبث بنا وتخرجنا من روابى الحلم إلى صحراوات الواقع فنجدنا أمام ضحكات الأقدار الساخرة التى تعبث فى علاقة العشق بين الرجل هذا المُفـــْـترىَ عليه والمرأه فإن كنت أعرف خمسين اسما لشاعرات فربما أعرف خمسين ألف اسم لشعراء كتبوا عن القمر كيف يمارس هواية التقليد فيحاول الظهور كوجه الحبيبة وكيف يُصبغ جبينــَه ببياض كبياض جبينها وكتبوا عن الورد وكيف يتشبه بشفتى المحبوبته وكتبوا عن الفراق والهجر وأعرف شعراء شرعوا فى تعداد نجوم السماء ولم يخبرونا بالعدد ، يبدوا أنها مجرد محاولات أو ربما لم تكن لديهم الأمانة العلميه ليخبرونا ومنهم من ادعى الإمساك بالهواء وكم من شاعر حضن الفراغ ووضع محبوبته هناك بين زراعيه فحبيبته تسكن كل الفراغات ، كلهم مجدوا المرأة
فها هو قيس بن الملوح هام بليلى مجنونا فى الصحارى وهي تجلس أمام خيمتها تضاحك الفتيات وتقف أمام المرآة لتتفقد بياض جيدها
وعنتر بن شداد سار مشرداً في البلاد طلباً للنوق الحمر ولا يهم من أين سيحصل عليها ولا كيف ،المهم مهر عبلة تلك التى ملكت فؤاده بينما هى تتجول مع فتيات الحى تختال بدلال يحسدها عليه رفيقاتها
وشمشون جدعا كان جدع على رأى عمنا عبد الرحمن الشرقاوي في ياسين وبهية ولكن دليلة فضلت أن تشى بسر قوته طبعا بمقابل ربما هى رأت انه مقابل مناسب - حسابات يعنى-
حتى فى الأساطير كتب الشاعر أوفيد أسطورة بيجماليون واستوحى الحدوتة الأديب الإنجليزي برنارد شو وبعده توفيق الحكيم وبيجماليون هذا مثــَّالٌ صقلي صنع جلاتيا على عينه،وتضرع إلى فينوس آلهة الحب والجمال كى تحيلها امرأة حقيقية، وما أن رأت نفسها فى عيون الآخرين حتى انقلبت إلى امرأة مغرورة و مفتونة بجمالها وقررت البحث عمن هو أكثر وسامة ممن صنعها فهربت مع صديقه نرسيس ، وتتدخل الآلهة لتعيدها إليه وتحيلها سيدة صالحة ، ولكن بيجماليون لم ينس فعلتها فأقر بتفوق صفاتها كتمثال ، على صفاتها كبشر ، وصلى للآلهة مره أخرى لتعيدها تمثالاً كما كانت وجلس مريضا من فراقها وانطلق إلى الغابه كنوع من الانتحار ، ولما أعادوه حطم تمثاله بيديه ولفظ آخر أنفاسه .
ولادة بنت المستكفي لن ننسى ما وصلنا من جبروت تلك الشاعرة الرقيقة وهى أميرة عربية إبنة الخليفه المستكفي بالله وكانت فصيحة اللسان ولها مجلس يؤمه عِــلية ُ القوم والشعراء في الأندلس كانت سيدتنا تلك كما قيل قد كتبت على الجهات الأربع لثوبها : أنـــــــــــا والله أصلح للمــــعالى وأمشي مشـيتى وأتيه تيها وأمكن عاشقى من صحن خدى وأعطى قـُبلتى من يشتهيها ( ثقه يعنى ومتمكنه ) وهام بها بن زيدون - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي ، أبو الوليد المعروف بـابن زيدون- ولقب بالوزير العاشق وينتمى الى قبيله بنى مخزوم القرشيه وهى نفس قبيله الوليد بن المغيره وخالد بن الوليد وولد عام 1003 م هام بها شاعرنا ولكنها احبت ابن عبدوس فكتب ابن زيدون يستميلها: أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي ، وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟ وَأغـرِسُ في مَحَبّتــِكَ الأمــاني ، فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي لَقَدْ جَازَيْتَ غَـــــدْراً عن وَفَائي ، وَبِعْتِ مـَوَدّتي، ظُـــــــلْماً، ببَخْسِ ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حُكْــــــــــمِي فديْتُكَ، مِنْ مكارهِــهِ، بنَفسي
و كتب من روائع الشعر العربي قصيدته المعروفة بنونية بن زيدون ولكنها ساعدت على أن يسجنه بن جهور برغم هيامه بها هيام شاعرنا طبعاً
أما أبو فراس الحمداني - أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي - هذا الأمير الفارس - كتب يقول نحن قوم تذيبنا الأعين النّجل ... على أننا نذيب الحديدا
ومن مقام العشق كتب قصيدة من البحر الطويل أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك و لا أمر؟ إنها تلك الحـسناء التي لا تدمع عيناها ولم يخبر أحدا عنها وتركنا فى الحيص بيص حيث قال : نعم أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلى لا يذاع له سر وظلت محبوبته سجينة ُ هذا السر حتى يومنا هذا فلا يكاد أحدا يعرف اسمها ربما اسمها فوز على سبيل الهمس ( راجل كتوم ومخلص ) يا للنساء نحن الرجال المظلومين من بدء الخليقة حتى الآن بدءاً من أزمنة الأسطورة وانتهاءاً ( بالحاجة فاطمة مراتى ) تلك التى تقرأ ما أكتبه فإن أعجبها أحضرت الشاي وتلمست شَعري هذا (المسبسب) الجميل وان لم يعجبها فذلك شأن آخر ، إنه يوم جديد سيضاف إلى عصور الاضطهاد . والنساء يقمن بالتعبير عن كم هن مظلومات بأجمل الألفاظ الموشاة بالدموع والتي قد ينفطر لها قلوب الرجال وتجد الرجل منا (الدمعة حا تفر من عينه) وهو يستمع لهن إنهن يملكن مفاتيح الظلم والعدل معا في سلسلة واحدة (وأنت وحظك يا جميل) يملكن حدائق الورد ويملكن ملايين الأفدنة من الصبار فتخط الواحدة منهن أقدار رَجـُلها والغريب انهن يملكن كفا ًفى حجم البسكويتة بيد أن تلك الكف يا صديقي شديدة اللسوعة ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم ترى ماذا يخبئن لنا نحن المظاليم من روائع الاستاذ الكاتب عادل امين من كتابه العشق الداء
الأحد ديسمبر 08, 2013 11:42 am من طرف rahik ezouhour
"إن الملايين ممن ينوون الهجرة يكونون قد هاجروا نفسيا لحظة تقديم الطلب و هجروا الوطن على المستوى الشعورى.و يظل حالهم على هذا,حتى لو ظلوا سنوات ينتظرون الإشارة …
لم لا ترخي ستار الأمل.. وتودع الماضي بلا أمل للعودة ..
لم
لا تكون كالقمر أو مثل البحر .. تلقي بهمك لا تلقي له بالاً .. فتعود لترى
كيف تعزف الأيام لحنها على نغمات …
يا أيها الرجل
يا من فى روعه أبطال الأساطير الاغريقيه
نظل نحن الرجال
طوال العمر ندرس فى مدرسة الحياة
ونخرج منها خائبين ، ليس عيبا فى الحياة
ولكن العيب كل العيب فينا …