01
2012
سؤال برىء جداً
سؤال برىء جداً
لا يا حبيبة الدرب الكذوب
احببت جبلا شامخا
شما أغراً لا يذوب
لا ينحني
لا ينثني
لا ولا
يرنوا انتباها للطيوب
وللأيام يرسم حلمه
فيعيشها
ويخط للزمن الدروب
يحوى بكل بساطة
هذى وتلك بسفحه
ورغم أمطار الحقيقه فوقه
يا حلوتي دوما كذوب
حاولت صديقتي الكاتبه فى براءة أن تدلف في خفة إلى عالم حقوق المرأة
تلك الخدعة التي القت بنا فى أتون نقاشات طويلة على مدار ما يقارب المائة عام
والقت مساحة من الظل اتسعت بالتعليقات الرائعة للسادة زوار مقامها
منهم من ابتلع الطعم فى اريحية ومنهم من ابتلعه عامداً
ومنهم من (جاب من الاخر كما يقولون )
ووضعها فى( الحيص بيص )
ومنهم من لبست ثوب الجدات وأسدت نصحها بينما تقوم بتغير حفاضات حفيدها أو ابنها
لتحمله على ذراع واحد حتى يتسنى لها إكمال طعام الغداء لأن البيه على وصول
وبذكاء المرأة لم تجد بداً من الوقوف فى صف الرجل
لتخسر النساء قضية هى من أهم قضاياها
سيدتي استفزني جدا عنوان الموضوع
(سؤال بريء جداً )
وكأنما تشيرين بأصبع الاتهام إلى سؤالك منذ الوهلة الأولى
أرى أنه ربما يكون بريئا لو طرحه رجل يعاني من صمت زوجته والتى اعتدنا نحن
الرجال على المعناه من ثرثرتها فى كل الاوقات وبكل الموضوعات ايضاً
لنقرأ سيدتى السيناريو بدايه من لقطه الباب الذى تطرقه واحده من الجايين
التى ندعو ان يكفينا الله شرها
وقد دعوت بالعفل وبالقصور الذاتى الموروث (ياقاعدين يكفيكوا شر الجايين )
تدخل الانتيم فى حاله ثوره ربما القت بحقيبة يدها بعنف ( ثائره بقا )
فتانثرت أدوات الماكياج تلك التى قضت معها ربما ساعه أو أكثر أمام المرآه
لتغطى اثار السهاد الطويل
ولتحاول ستر هالاتها السودا وجفتيها المنتفخين
على حد روايتك ورؤيتك لها
أسمع الآن تصفيقا ً فى القاعة ومحامية رائعة أخرى تشاركنا المناقشة
إنها أروع من فاتن حمامة في عرض مشكلات المرأة فى كل أفلامها وإظهار الرجل على أنه هذا المفتري
بدءاً من فيلم لك يوم يا ظالم مرورا بهنادى فى دعاء الكروان
وانتهاءً بمسلسي ضمير أبلة حكمت ووجه القمر
سيدتي أعرف الآف النساء أعرفهم فعلا تزوجن فقط حتى يحصلن على لقب متزوجة
أو هربا من لقب عانس والآن يشتكين البروده والوحده لانهن لم يخترن
ومن أتيحت لها فرصة الاختيار لم تحسنَّ التعامل معها
إنها ثقافه الشعوب العربية كلها
البنت لازم تتجوز
لاااااااازم
حتى وإن اقترنت بالجحيم
للكاتب...
عادل امين
من كتابه
العشق الداء