حينما ينأى بك الزمن
ويعيث فسادا فى نظام التلاقي بينك وبين من تعشق
لا عليك ولا تبالي
فألامطار موسميه
والربيع فتره من العام لا تخلف موعدها
ومد البحار مرتبط بالقمر واقترابه
أنا أعـرف انها سـتـنـتـظـر
إلى أن تلفحك رياح الشوق ونسمات الحنين
أعرف أنها ستـنـتـظر
حتى يوم الرابع عشر من الشهر العربى
حيث يكتمل القمر
ربما تكتمل أنت أيضا معه وتضىء حياتها
أعرف أنها ستنتظر
حتى تتفتح أزهار الربيع
وتستمد جمالها من حروفك
لتقرؤك على مهل
إن النساء لديهن دائما متسع للانتظار
لا داعي لان تقلق
فقط ابعث رسائلك اليوميه من قلبك إلى قلبها
إبعثها نبضه واحده كل صباح
تهتف فى تحنان بالغ
(صبــاح الخــير ايتـها المـنـتـظـرة من أعوام)
ولا تشغل تـفكـيرك فى مـصـير رسائلك
إنها تعرف الطريق جيدا الى قلبها
ولا تشغل تفكيرك فيما سيقع فى قلبها من خوف
نتيجة الترجمات الخاطئة
التى تعترى النساء حينما يترجمون رسائل الرجال
فلتكن ترجمتها رديئه
لا يهم
فقلبها يعرف جيدا ما ذا تخفي الترجمه بداخلها
فلتكتب لها كل ســاعه
أو كــــل يــــــــوم
أو حتى كل عام
لكن احذر نسيان نبضه القلب الصباحيه
فانها تنتظرها بشوق اشتعلت أطراف ثيابه الرقيقه
كما تنتظرك بشوق رصعته بالدموع
لكن لا عليك ولا تبالي
كل ما سيحدث قليل من اللوم مشوب بالدموع
وبعضٌ من احمرار الأنف ما يلبث ان يختفي
بعد أول قبله او حتى لمسه يد مصحوبه بنظره اعتذار
أنا أيضا أبعث نـبـضتي الصباحيه كل نهــار
الفرق بيننا أنى أتـلقى نبضة منها مبكرا
مهما حاولت التبكير فى الاستيقاظ
إنـها ترسـلـها الى أحـلامى
وقـلبى يـكـتب الـــرد
ويوقظنى فقط لأضغط زر الشوق
لتصل رسالتى اليها
فعلى قدر وجع قلبها تـَـشَكـَّــلَ وجعى
وأنــا أيضا ًانسـج لـها حـروفـا من الدانـتيلا
لأرى ما ورائــها إذا ما ارتــدتــها
وليصبح مشهدها أمام مرآتها
رومـــــــانــســــــيا
وأترك لها فرصة الحديث إلى وجنيتها وشعرها وتتسائل
من أين لهم الصبر على تحمل بعدي عنهما !!
وهي لا تـنـتـــظر إجــابــه
فسؤالها استنكاريا كنظرات اللوم
واحيانا كثيره أتركها تحترف العزف
عـــلى وتــــر الصــبر ، وتــــر الانتظار
وأفاجئها بكسر حاجز الفراق
بماكينة حضوري من طراز( أنا هنا الآن )
حتى لــو لــم يـكـن خـلفي جحافـل النـوق الحمر
فحضوري فقط هو ما يهدهد ابتسامه جـراحها الـبلهاء
من أزمــنه اغـــترابي فى أرض النـعـمــان